يعد الموقع الإلكتروني عنوان كبير للمؤسسة أو الفرد على شبكة المعلومات الدولية (www)، فهو مجموعة صفحات الويب التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت ومرتبطة بشكل ملائم ولغرض محدد، كما يتم التعرف عليه من خلال المستخدم عبر عنوان URL فريد، والذي يكون عادةً الصفحة الرئيسية. لذا فتصميم الموقع الإلكتروني من الأمور الهامة جدًا، لما يشمله من خطوات واعتبارات تؤخذ في الحُسبان قبل بدء تدشينه وتفعيله رسميًا للعمل في خضمِّ الشبكة العنكبوتية.
ماذا يعني تصميم موقع إلكتروني؟
تصميم الموقع الإلكتروني هو عملية إنشاء وتطوير واجهة مستخدم تتضمن الرسومات، النصوص، الألوان، والصور بطريقة تجعل تجربة المستخدم سلسة وفعالة. يهدف التصميم إلى تلبية احتياجات الجمهور المستهدف والغرض من الموقع، حيث يتم تنظيم المحتوى بعناية، وتحديد العناصر التفاعلية مثل الأزرار والنماذج والروابط. بالإضافة إلى ذلك، يركز التصميم على التأكد من أن الموقع يعمل بشكل مثالي على مختلف الأجهزة والمتصفحات مع سرعة تحميل الصفحات وسهولة الاستخدام.
من خلال تصميم موقع جذاب وسهل التصفح، يمكن للشركات والأفراد تحسين التفاعل مع المستخدمين، وزيادة الوعي بالعلامة التجارية، وتحقيق الأهداف المحددة للموقع. كما أن المواقع تحتاج إلى استضافة آمنة لحماية بياناتها من القرصنة وضمان أمان المعلومات، مما يعزِّز من موثوقية الموقع وفعاليته في تلبية احتياجات المستخدمين.
أنواع المواقع الإلكترونية
تختلف أنواع المواقع الإلكترونية حسب أغراضها التي أُنشئت من أجلها، فتدشين الموقع ليس بمشكلة في حد ذاته، بقدر أن توظِّف الموقع بكل ملكاته لأجل الغرض المستهدف من وجوده أصلاً، وأن تجعل تصميمه يستدعي المستخدم للولوج إليه واستمرار تصفحه، وذلك يتحدد من خلال أنواعه:
- المواقع الإخبارية
- مواقع المتاجر الإلكترونية
- المدونات
- مواقع البنوك والخدمات المصرفية
- مواقع التواصل الاجتماعي
- المواقع الحكومية
- مواقع الشركات
خطوات ومراحل تصميم المواقع الإلكترونية؟
أولاً: مرحلة ما قبل التصميم
جمع المعلومات
تبدأ عملية تصميم الموقع بجمع المعلومات الضرورية، التي تشمل فهم أهداف الموقع والجمهور المستهدف، وفهم الخدمة التي من المقرر أن يتم تقديمها، بحسب نوع الموقع، فالموقع الإخباري، يختلف عن ذلك الموقع الذي أُنشئ لأجل تقديم مواد نوعية وترفيهية، أو ذي أغراض التجارة الإلكتورنية وعرض المنتجات. وجميعهم يختلفون في التصميم عن البوابة الإلكترونية لجريدة أو لمؤسسة، التي تختلف عن تصميم أشكال أخرى مثل المدونات.
التخطيط
بعد جمع المعلومات، تبدأ عملية التخطيط بوضع خريطة الموقع وهيكلة صفحاته، بما يساعد على تحديد فئة المستخدِم، وكذك التخطيط للمحتوى المقرر تقديمه المحتوى الذي سيتم عرضه وكيفية تفاعل المستخدم مع الموقع. فالتخطيط يحدد أيضاً الميزات التقنية مثل أدوات البحث، نماذج التواصل، وخدمات الاشتراك.
ثانيًا: مرحلة التصميم
في هذه المرحلة يتم تحويل الأفكار إلى تصاميم مرئية، حيث يتم اختيار الألوان، الخطوط، والأنماط المرئية، يجب أن يكون التصميم متوافقاً مع هوية العلامة التجارية ويلبي توقعات الجمهور المستهدف وهو المستخدم الذي تكون المساعي السالفة جميعها من أجله للحصول على تجربة متميزة. تشمل هذه المرحل:
تطوير الموقع
- بعد الموافقة على التصميم، يتم تحويله إلى كود فعلي باستخدام تقنيات HTML، CSS، وJavaScript.
- يتم تطوير الصفحة الرئيسية أولاً، ثم الصفحات الداخلية بناءً على الهيكل المتفق عليه.
- خلال هذه الخطوة، يتم إضافة الميزات التفاعلية مثل نماذج التواصل وأنظمة الدفع الإلكتروني.
اختبار الموقع
- بعد اكتمال تطوير الموقع، يتم اختباره لضمان أن جميع الروابط والوظائف تعمل بشكل صحيح.
- يجب اختبار الموقع عبر مختلف المتصفحات والأجهزة للتأكد من توافقه مع جميع البيئات.
- يتم التحقق أيضاً من سرعة تحميل الصفحات وأدائها لتحسين تجربة المستخدم.
ثالثًا: مرحلة ما بعد التصميم
يتم إطلاق الموقع بشكل رسمي، مع التأكد من تسجيل اسم النطاق وتفعيل الاستضافة، وضمان أن جميع الملفات قد تم تحميلها بشكل صحيح وأن الموقع يعمل دون أخطاء. بعد الإطلاق، يجب إجراء صيانة دورية للموقع تشمل تحديث المحتوى وإصلاح أي مشاكل تقنية، بالإضافة إلى إضافة ميزات جديدة بناءً على تحليل سلوك المستخدم. متابعة أداء الموقع على محركات البحث وضمان تحديثه بشكل منتظم يعزز من استمرارية النجاح.
تأتي مرحلة المحتوى هو عنصر حاسم لنجاح الموقع، ويجب أن يكون جذابًا وواضحًا من خلال تقسيمه إلى فقرات واستخدام عناوين رئيسية وفرعية. كما أن التحديث المستمر للمحتوى يساعد في جذب المزيد من الزوار وتحقيق الأهداف التجارية للموقع، مما يعزز من تفاعل المستخدمين مع الموقع وزيادة فرص النجاح، من خلال استخدام سهل ويسير.
أهمية تصميم مواقع إلكترونية سهلة الاستخدام
موقع الويب الجيد التنظيم والوضوح لا يسهم فقط في زيادة عدد الزيارات، بل يلعب أيضاً دوراً حيوياً في مساعدة الزوار على فهم الأعمال والمنتجات والخدمات المقدمة. من خلال دمج النصوص والصور والرسوم المتحركة بشكل متناسق، يصبح المحتوى أكثر جذباً وفعالية؛ ليحقق تجربة أفض للمستخدم.
تعزيز تجربة المستخدم (UX)
نتيجة لذلك، تسهم تجربة المستخدم الجيدة في تعزيز علاقة الشركة بعملائها، مما يؤدي إلى وصول أكبر عدد من العملاء الجدد. فعندما يشعر الزائر بالراحة أثناء تصفح الموقع، يزداد احتمال استمراره في التفاعل مع المحتوى والخدمات المعروضة.
هل يخدمنا الذكاء الاصطناعي في تعزيز تجربة المستخدم؟
بالطبع للذكاء الاصصطناعي دور كبير لما يوفره من اختزال وقت وجهد ونفقات، وكذلك توفير عدد من التصاميم الإبداعية التي تساعد المصمم أو منشئ الموقع في إتمام عرضه، من خلال:
- تصميم شخصي: يجب على منشئ المواقع بالذكاء الاصطناعي الجيد أن يصمم موقعًا إلكترونيًا كامل المواصفات يشير إلى هوية المالك بالنسبة للمستخدم، فلا يكون مٌبهمًا غير معروفًا على الأقل له.
- المساعدة في إعداد المحتوى: التصميم الذكي يعني السرعة والراحة، حيث يجب أن يتضمن الموقع عالي الجودة المحتوى النصي أو الصورة المقترحة، أو على الأقل يوفر الأدوات التي تساعد في إنشاء المحتوى.
- تحرير سهل: يجب أن يساعدك الذكاء الاصطناعي، لا أن يفيد المنشئ أو صاحب الموقع، لذا يتم تضمين أدوات الإنشاء التي تسمح له بالعمل بنفسه.
- أدوات تحسين محركات البحث: يتمتع أفضل منشئي مواقع الويب المستندة إلى الذكاء الاصطناعي بأدوات ذكية تعمل على تحليل أداء موقعك وتقديم التقارير والتوصيات حول كيفية التحسين، وكذلك استخدام محتوى SEO صديقًا للإنترنت جيدًا.
- مطابقة مقاييس آمنة: يضمن كل منشئ في هذه القائمة شهادة SSL مجانية، لذا لن يتم استقبال الزائرين بتحذير “غير آمن” من متصفح الإنترنت الخاص بهم عند وصولهم إلى الموقع، مما يساعد أيضًا في ترتيب الموقع في نتائج البحث بسهولة للمستخدم.
المستخدم قبل كل شيء
ختامًا كلمة “المستخدم قبل كل شيء”، ليست مجرَّد شعار أو من قبيل الترويج لفكرة، حيث أنَّ المستخدم هو ذلك الزائر الذي يبحث ويتنقل في خِضَمِّ مجتمع رقمي ملآن بالتطورات المتصاعدة والمتسارعة، مطلوب جذب انتباهه المستمر؛ لأنَّه ببساطة يوجد الآلاف والآلاف ممن يقومون بهذا الدور.